الجمعة، 26 أبريل 2013

المصالحة (2)

اكره الاقنعة
منذ عقود وجميع الزعماء العرب يقولون انهم مع الوحدة العربية وحتى الان ما زالت الوحدة بعيدة المنال فمن يعطلها؟ ام انكم جميعا تمثلون؟
ومنذ سنوات يزعم الفصيلان الكبيران فلسطينيا انهما يريدان المصالحة فمن ذا الذي يمنعكم؟ وينشر كل منهما قائمة من المعتقلين يزعم انهم سياسيون بينما ينفي الفصيل الاخر ويقول انهم جنائيون !
غريب امر هذه الوحدة المدعاة ... ما ابعدها وما اقربها وما اشد براعة الممثلين فيها وما اشد تضليل خطاباتهم.
انا مواطن بسيط اكتويت بنار الانقسام ودفعت من وقتي وجهدي ومالي بسببه، وكلما لاحت بارقة امل في المصالحة تفاءلت وقلت اخيرا ستعوضني لجان المصالحة الاجتماعية عما فقدت، وسرعان ما ينقشع السراب واصاب بالاحباط واتعجب من قدرة الفرقاء على التمثيل ولباس الاقنعة المزيفة.
لو كنت في موقع يسمح لي ان احكم بين الفصيلين واعطيت من الصلاحيات ما احتاج لكشفت الكاذب منهما في شهر على الاكثر ولعقدت مؤتمرا صحافيا افضحه فيه ولن ارقب فيه الا ولا ذمة لان خداع الجماهير جريمة وطنية تجب معاقبة مرتكبيها.
لا يحتاج الامر الى كثير عناء، فتدقيق اسماء المعتقلين كفيل بكشف الزيف،ومراجعة محاضر جلسات المصالحة والموقعين عليها كفيل كذلك باخراج الغش وفضحه.
ساحترم الطرف الذي يعترف بالحقيقة لو صارح شعبه وقال له ثمة دول تضغط علي وتمنعني من المصالحة،اعذرني ايها الشعب فلن اتصالح مع الطرف الاخر والا فقدتم رواتبكم ووظائفكم فهل انتم على استعداد لتحمل تبعاتها؟
الا ان مسلسل الخداع ما زال مستمرا وكثير من الناس معجب به وكثير منهم لا يعنيه الامر حسب اعتقاده وسنبقى ننتظر الوحدة العربية طالما كل الزعماء العرب يعلنون امام شاشاتهم انهم معها ومنى قلبي ان اعرف من يمنعها منهم قبل ان يوافيني الاجل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق